Sorry, You do not have the right to save my picture without permission.

التعشيش وآداب التوثيق …بقلم المهندس محمود الشامي

التعشيش وآداب التوثيق …بقلم المهندس محمود الشامي

21-7-2022 | 15:46
تمتلك مصر ثروة من الطيور وانطلاقاً من أهمية الحفاظ على المنظومة البيئية، وخصوصا أثناء عمليات توثيق الأعشاش المتزايدة في الفترات الأخيرة، وإذا كانت هوايتك مثلي عمليات المراقبة والتوثيق للطيور فمن الضروري تعميق ثقافتك حولها وزيادة معلوماتك عنها، ومن أهمها التوعية بالسلبيات والأضرار التي قد تنتج نظير تلك الأفعال والسلوكيات دون علم، والتي كذلك لا تتماشى مع البروتوكولات العالمية الخاصة بالتقرب من أعشاش الطيور. أو حتى دون الرجوع لأهل العلم والمختصين في هذا المجال. وحيث أن الطيور تكون في أضعف حالتها وقت التفريخ فقد استوجب ذلك وضع محاذير وتعليمات لهذه المرحلة الحساسة من حياة الطيور يجب على الجميع اتباعها والأخذ بها، سواء من الجمهور العام أو الهواة أو حتى المختصين والمهتمين بهذا المجال، وذلك لضمان تنظيم وحماية الطيور المعششة من التعديات أو أثناء عمليات المراقبة والتوثيق. لا سيما ضمان استمرارية بقاء هذه الأنواع وعدم تعرضها لخطر التناقص والانقراض.

ومن أهم هذه المحاذير والتعليمات الواجب اتباعها هي:

  الحفاظ على خصوصية الأعشاش لعدم إتلافها، سواء بعدم التعديات أو أثناء عملية المراقبة والتوثيق “من باب توثيق مرحلة التعشيش أو دراسة السلوك وقت التفريخ” وفى هذه الحالة يجب مراعاة أنه يجب ترك مسافة آمنه بين المصور والعش، لعدم انتهاك خصوصية الآباء مع الصغار أو التضييق عليهم وإزعاجهم  التوقف عن التوثيق في حال ظهور أي من مظاهر الانزعاج التي قد تنتج من الطائرمثل الصراخ، وجناح مكسور، وخروج الطائر من العش  وعدم إتلاف أو التغيير في بيئة مكان العش، مثل قلع النباتات أو إزالة الأغصان وهكذا. وعدم الاقتراب وإزعاج الطيور لتوفير أجواء توثيق أكثر جاذبية و عدم الانتظار والبقاء طويلاً في منطقة العش، حيث قد يسبب التأخر عن رعايته الصغار وتدفئتهم وجلب الغذاء إليهم أو حتى ما يستوجب تعطل خروجهم من البيض وعدم استخدام أصوات النداء أو أي أصوات طيور أخرى في مكان التعشيش. وعدم استخدام الفلاش على الطائر المعشش نهائيا وعدم ترك أي مسار أو علامات للعش مما يسهل للغير الوصول له والحفاظ على سرية مكان العش وعدم التجمهر أو الذهاب إليه في مجموعات، إضافة إلى الالتزام بنظام التخفي والاقتراب ببطء وحرص للمسافة الآمنة وزيارة العش بأقل عدد ممكن.

ومن المحاذير الأخرى أيضا عدم التعدي بأي شكل من الأشكال على الأعشاش والصغار، سواء بالنقل أو الحيازة والبيع وعدم الاقتراب من أعشاش الطيور المهددة بالانقراض نهائيا، لذلك فالأمر يستدعى العلم بأنواع الطيور وحالتها كما أنه يفضل أن تقوم الدراسات والأبحاث على أعشاش الطيور الدخيلة “الغازية” في المقام الأول. فالأمر في مجمله هو توجه إنساني من الدرجة الأولى. بغرض الحفاظ على التنوع والتوازن البيئي وعدم الإضرار بسلوكيات الطيور المعتادة وحياتها.

لاصل الموضوع انقر هنا

Comments are closed.