التعشيش وآداب التوثيق …بقلم المهندس محمود الشامي
ومن أهم هذه المحاذير والتعليمات الواجب اتباعها هي:
الحفاظ على خصوصية الأعشاش لعدم إتلافها، سواء بعدم التعديات أو أثناء عملية المراقبة والتوثيق “من باب توثيق مرحلة التعشيش أو دراسة السلوك وقت التفريخ” وفى هذه الحالة يجب مراعاة أنه يجب ترك مسافة آمنه بين المصور والعش، لعدم انتهاك خصوصية الآباء مع الصغار أو التضييق عليهم وإزعاجهم التوقف عن التوثيق في حال ظهور أي من مظاهر الانزعاج التي قد تنتج من الطائرمثل الصراخ، وجناح مكسور، وخروج الطائر من العش وعدم إتلاف أو التغيير في بيئة مكان العش، مثل قلع النباتات أو إزالة الأغصان وهكذا. وعدم الاقتراب وإزعاج الطيور لتوفير أجواء توثيق أكثر جاذبية و عدم الانتظار والبقاء طويلاً في منطقة العش، حيث قد يسبب التأخر عن رعايته الصغار وتدفئتهم وجلب الغذاء إليهم أو حتى ما يستوجب تعطل خروجهم من البيض وعدم استخدام أصوات النداء أو أي أصوات طيور أخرى في مكان التعشيش. وعدم استخدام الفلاش على الطائر المعشش نهائيا وعدم ترك أي مسار أو علامات للعش مما يسهل للغير الوصول له والحفاظ على سرية مكان العش وعدم التجمهر أو الذهاب إليه في مجموعات، إضافة إلى الالتزام بنظام التخفي والاقتراب ببطء وحرص للمسافة الآمنة وزيارة العش بأقل عدد ممكن.
ومن المحاذير الأخرى أيضا عدم التعدي بأي شكل من الأشكال على الأعشاش والصغار، سواء بالنقل أو الحيازة والبيع وعدم الاقتراب من أعشاش الطيور المهددة بالانقراض نهائيا، لذلك فالأمر يستدعى العلم بأنواع الطيور وحالتها كما أنه يفضل أن تقوم الدراسات والأبحاث على أعشاش الطيور الدخيلة “الغازية” في المقام الأول. فالأمر في مجمله هو توجه إنساني من الدرجة الأولى. بغرض الحفاظ على التنوع والتوازن البيئي وعدم الإضرار بسلوكيات الطيور المعتادة وحياتها.